تفشت ظاهرة الرضاعة الصناعية في أواخر القرن العشرين ولا زالت في بدايات هذا القرن في ازدياد ملحوظ ، حيث نرى كثير من الأمهات يعمدن إلى الرضاعة الصناعية ومنهن لازلن دون سن العشرين أي في ريعان شبابهن ولأعذار واهية يلجأن إلى هذه الرضاعة حارمات أطفالهن من نعمة فرضها الله تعالى لهم ، غير مصغيات لأصوات أطباء الأطفال بعد استغاثة الأطفال بهم ولا لآراء الناصحات والناصحين لهن بما أوجبه الله تعالى من إرضاع أطفالهن ، وهنا أرى من واجباتنا الإنسانية والمهنية أن نؤازر الأطباء جميعا في دعواهم للام بالعودة إلى الرضاعة الطبيعية خصوصا بالأسابيع والأشهر الأولى من الرضاعة ، وقد أوجزت لكم بعض فوائد الرضاعة الطبيعة بمايلي :-
1.أن تركيب حليب الثدي هو ثابت للطفل بالنظر إلى اتزان الكالسيوم والفوسفات وما يحتويه من فيتامين (D).
2.حليب الأم دائما في درجة حرارة مناسبة لا حار ولا بارد.
3.حليب الأم لا يكلف شيئا ليجهد ميزانية الأسرة من نوع الحليب والزجاجات ومواد التعقيم ...الخ.
4.حليب الأم يوفر وقتا ومجهودا لها لأنه جاهز ولا يحتاج إلى إعداد وتحضير ولا تنظيف القارورة وما شابه .
5.حليب الأم يقي الطفل من الإصابات التنفسية والهضمية .
6.حليب الأم لا يسبب تهيجا في الجهازين البولي الهضمي.
7.حليب الأم يقي الطفل من الإصابات الفيروسية التي تأتي من الحليب الصناعي وأدوات الرضاعة الصناعية.
8.الرضاعة الطبيعية تقوي أواصر المحبة بين الطفل وأمه ويأخذ قدره الكافي من الحنان ويكون ارتباطه وثيقا بأمه.
9.حليب الأم يعطي الطفل مناعة ووقاية من الأمراض.
10.بما أن حليب الأم غني بالقدر الذي يسد حاجة جسم الطفل من العناصر الغذائية لذا فان بناء جسم الطفل يكون بناءا صحيحا ونموه يكون نموا طبيعيا بما في ذلك الأسنان والعظام.
11.الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل من أمراض الدورة الدموية والشرايين التاجية كما يقي الطفل من مشكلة السمنة.
12.من أهم فوائد الرضاعة الطبيعية للام هي:
أ.عودة أعضائها التناسلية إلى حجمها الطبيعي بعد الولادة سريعا.
ب.ثبت أن الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية هن اقل عرضة للاصابة بسرطان الثدي وسرطانات الجهاز التناسلي من الامهات اللاتي يرضعنهم رضاعة صناعية.
ولعلك سيدتي قد تمتعت وستتمتعين بمزايا أكثر من خلال إرضاعك أطفالك رضاعة طبيعية ولا تتطلب منك سوى الاعتناء بغذائك وتناول التمر من الساعات الأولى لولادتك ، والاستمرار على تناول التمر ، ولعل من بينكن من تجتهد وتقول أن صدرها غير كافي لطفلها ، فأقول لها إن حليب الأم يدر بقدر كاف لإشباع طفلك وهذا ما قدره الله تعالى لهذا الوليد الا في حالات نادرة وقد تكون هناك أسباب مرضية لا يحق لك الاجتهاد بها مالم تقومي باستشارة طبيبتك أو طبيبك لتحديد قدرتك على الإرضاع الطبيعي لطفلك ..
اسأل الله أن أكون قد وفقت في طرح هذا الموضوع وتبيان بعضا من فوائد الرضاعة الطبيعية لبعض الأمهات اللاتي يجهلنها .. والله من وراء القصد