[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]دبي - العربية، حيفا - إيناس محمد
احتشد آلاف المشيعين الخميس
3-6-2010 بمسجد في إسطنبول لحضور جنازة ناشطين أتراك قتلوا خلال هجوم
اسرائيلي على قافلة بحرية تحمل مساعدات بينما قال الرئيس التركي عبدالله
غول في خطاب للأمة التركية الغاضبة إن العلاقات مع إسرائيل لن تعود الى
سابق عهدها مرة أخرى.
ووصلت نعوش أغلب القتلى وقد لفت بالإعلام التركية والفلسطينية الى مسجد
الفاتح في إسطنبول لإقامة الصلاة عليها قبل أن تؤخذ الجثث الى مواطنها حيث
تدفن.
ورفعت في
الميدان الذي اكتظ بالمشيعين قبالة المسجد لافتة كبيرة كتب عليها "أنتم في
طريقكم الى الجنة بارك الله شهادتكم" وكان من بين المشيعين ناشطون شاركوا
في القافلة التي كانت في طريقها الى غزة بعد عودتهم الى اسطنبول قبل ساعات
من الجنازة.
وقالت هوليا سيكيرجي (36 عاماً) التي جاءت لتشييع جثث هؤلاء الذين قتلوا
خلال هجوم قوات اسرائيلية خاصة يوم الاثنين على سفن تحمل مساعدات كانت في
طريقها الى قطاع غزة "نحن في حزن شديد لكننا في الوقت نفسه غاضبون قتل تسعة
أشخاص ويجب على العالم كله أن يرد على لذلك على الحكومة أن تفعل ما هو
أكثر من الكلام الغاضب".
وقالت لورا ستيوارت ربة المنزل البريطانية التي حاولت تقديم الاسعافات
الاولية على متن السفينة "مرمرة" والتي وقفت بين المشيعين "أربعة من القتلى
أعيدوا إلينا لإنعاشهم لكن الوقت كان قد فات لقد كان حماما للدماء ولم تكن
لدينا أدوات خاصة واضطررنا لاسجاء المصابين على الارض".
وكان الرجال الاتراك التسعة الذين قتلوا ومن بينهم تركي يحمل جواز سفر
أمريكي جميعاً على متن السفينة "مافي مرمرة" عندما اقتحمتها قوات كوماندوس
اسرائيلية في المياه الدولية.
وأصدر غول تحذيراً شديداً مكرراً كلمات رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان
معلناً أن تركيا لن تنسى هذا الهجوم على سفنها وعلى مواطنيها في المياه
الدولية.
وقال غول في مؤتمر صحافي بشرق أنقرة: "لقد ارتكبت اسرائيل واحداً من أكبر
الاخطاء في تاريخها وسترى مع الوقت كيف أنها ارتكبت خطأ هائلاً".
وأثار قتل التسعة غضب الاتراك ووصل بالعلاقات المتوترة أساساً بين اسرائيل
والحكومة التركية ذات الجذور الاسلامية الى حافة الانهيار.
واستدعت تركيا سفيرها ودعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي اتهم
اسرائيل بممارسة "ارهاب الدولة" الى معاقبة المسؤولين عن قتل الاتراك.
واستقبل الآلاف من المشجعين ناشطين آخرين استقبالاً يليق بالابطال في وقت
سابق من اليوم.
وقال اردوغان متحدثاً الى وسائل الاعلام بعد أن زار الجرحى في مستشفى
بأنقرة إن تركيا تتحدث مع اسرائيل بشأن ارسال ثلاث طائرات اسعاف لاستعادة
الجرحى الباقين.
وأضاف أن حكومته ليست لديها خطط لتقديم حماية عسكرية بحرية لقوافل الاغاثة
في المستقبل، وقال إن المساعدات الرسمية التركية لغزة تصل براً من خلال
منظمة الهلال الاحمر.
مظاهرات في إسرائيل
وفي إسرائيل، قام نحو 1000 متظاهر مساء
الخميس
بالتظاهر أمام السفارة التركية في إسرائيل، وحاصروها وألقوا باتجاهها
قنابل دخان وحجارة، وحملوا شعارات معادية لتركيا وقياداتها، فيما منعت
الشرطة الإسرائيلية موظفي السفارة من الخروج منها خشية تعرضهم لاعتداءات من
قبل المتظاهرين.
واحتج الإسرائيليون على الموقف التركي الذي اعتبروه معادياً لإسرائيل. وقام
أحد المتظاهرين بحرق العلم التركي، فيما كانت الأعلام الإسرائيلية تغزو
المكان. وهتف المتظاهرون "أردوغان إرهابي وفاشي"، وحمل عدد منهم صوراً
لأردوغان تضعه في إطار يشبهه بالألماني النازي ادولف هيتلر، من حيث الشكل،
وتشبهه بالشيطان.
وهتف آخرون "اتركوا الجيش لينتصر"، في إشارة منهم إلى تأييدهم للطريقة التي
عمل بها الجنود الإسرائيليون، من استخدام للقوة وقتل عدد من ركاب الأسطول.
وحاولت إحدى المتظاهرات رفع علم إسرائيل على الجدار الخارجي للسفارة، إلا
أن قوات الشرطة التي تواجدت حول السفارة بشكل مكثف وبأعداد كبيرة، قامت
بردها.