نظراً للولع الأمريكي باتباع النظام الغذائية أو الرجيم فقد تزايد استهلاك بدائل السكر ومن احدثها الأسبارتام (نيوتراسويت) فالاسبارتام يكون أحلى من السكر بما يعادل 200 مرة فلا يحتاج تحلية الأطعمة إلا إلى القليل جداً من هذه المادة. وهي تضاف إلى منتجات كثيرة من أطعمة " الدايت " مثل:
•وجبات الإفطار السريعة.
•مستحضرات حلوى النعناع التي تزكي النفس.
•منتجات الحبوب النشوية.
•العلكة الخالية من السكر.
•مخلوطات الكاكاو.
•مشروبات القهوة.
•الحلوى المجمدة.
•الحلوى الهلامية (الجيلاتينية).
•الملينات.
•مشروبات الحليب.
•الفيتامينات المتعددة.
•المستحضرات الصيدلية التي تعرف بدون وصفات طبية.
•مخلوطات الخفيفة (كالبيبسي والسفن).
•محليات المائدة .
•مشروبات الشاي.
•الشاي السريع والقهوة السريعة.
•الطبقة العلوية المحلاة من الحلوى والمعجنات.
•ال**ادي.
ويتكون الأسبارتام من ثلاثة مكونات : حمضان أمينيان هما الفينيل الأنين وحمض الأسبارتيك بالإضافة إلى الميثانول , وهو يعرف أيضاً بالكحول الميثيلي أو كحول الخشب . وقد كان يفترض سابقاً أن هذين الحمضين الأمينيين يتم تمثيلهما بنفس الطريقة التي تحدث في المواد الطبيعية التي توجد في الأطعمة ولكن البحث العلمي قد أظهر غير ذلك إذ إن تناول الأسبارتام ضمن بعض المشروبات مثل الصودا قد يسبب زيادة كبيرة من الأحماض الأمينية في مجرى الدم وهذا ما لايحدث عند تناول البروتين الطبيعي في الغذاء , وهذة الزيادة الكبيرة يمكن أن تسبب بعض المشكلات الصحية.
فلا أحد ينكر أن الأسبارتام يجب تجنبه من قبل المصابين بحالة البول الفينيل كيتوني Phenylketonuria(PKU) . فأولئك المرضى ينقصهم الإنزيم الذي يحول الفينيل ألانين إلى التيروسين وهو حمض أميني اخر, ونتيجة لذلك يتراكم الفينيل ألانين بتركيزات عالية ويمكن أن يسبب تلفاً بالمخ. ويجب ملاحظة أن عدداً من الأشخاص الذين يعانون عللأ أخرى مثل حالات نقص الحديد وأمراض الكلى قد يكونون عرضة لارتفاع مستويات ذلك الحمض الاميني . وبالنسبة لأولئك الأشخاص فإن تناول الأسبارتام قد يزيد قابلية حدوث التسمم.
والميثانول (وهو المكون الثالث للأسبارتام) هو مادة سامة حتى لو استهلك بكميات منخفضة نسبياً . وهو كمادة سامة يمكن أن يسبب العمى وتورم المخ والتهاب البنكرياس وعضلة القلب . ورغم أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA قد قررت أن تعرض للميثانول من خلال استهلاك الأسبارتام لا يكون بكمية كافية لإحداث التسمم , فإن الاثار التراكمية للجرعات العالية من الأسبارتام محتملة الحدوث.
وقد ظهرت بالفعل بعض الحالات الناتجة عن هذه الاثار والتي تشمل الصداع وتقلبات المزاج وتغيرات في البصر وغثياناً وإسهالأ واضطرابات في النوم وفقد الذاكرة والتشوش الذهني وحتى التشنجات . وقد يكون الأسبارتام خطراً بالنسبة للاطفال بصفة خاصة ويجب التوقف عن تناول الأطعمة المحتوية على الأسبارتام عند حدوث أي تفاعلات ضارة.
والأفضل من ذلك أن تتجنب جميع المضافات الصناعية وأن تستمتع بطعام غني بالفواكة والعصائر الطازجة . وهذه الأطعمة تكون حلوة بشكل طبيعي وخالية من المواد الحافظة والألوان الصناعية وغنية بالعناصر الغذائية اللازمة للصحة الجيدة
منقول