الإرهابي المتطرف غيرت فيلدرز يكيل مزيداً من الإساءات للرسول ويهين أردوغان
نائب هولندي يصف النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام بـ"المتوحش وسفاك الدماء"
اتهم وزير الخارجية الهولندي المكلف، النائب اليميني الهولندي المتطرف، غيرت فيلدرز بالإضرار بسمعة هولندا وزرع الخوف والكراهية وتعميق الخلافات بين المجموعات العرقية المختلفة.
وقال الوزير ما**يم فرهاخن، خلال إحدى الندوات إن "فيلدرز يضر بسمعة هولندا في الخارج، خاصة في الدول الإسلامية، والدبلوماسيون الهولنديون يقومون بكثير من الجهود للحد من تلك الأضرار".
وبحسب تقرير أعده ميشيل هوبينك لإذاعة هولندا العالمية، فقد هاجم الوزير المسيحي الديمقراطي المستقل فرهاخن النائب المتطرف، زعيم ح** الحرية فيلدرز، بقوة وبصورة غير مسبوقة خلال ندوة حول الدبلوماسية الشعبية ببلدة نوردفايك.
واعتبر الوزير الهولندي أن فيلدرز يزرع الخوف والكراهية ويعمق الخلافات بين مختلف المجموعات العرقية عوضاً عن البحث عن الحلول انطلاقا من القيم المشتركة لهذه المجموعات. وبالإضافة إلى الأضرار التي يسببها فيلدرز داخل المجتمع الهولندي، فهو يضر أيضا بسمعة هولندا في الخارج.
أشار فرهاخن الى الندوة الصحفية التي عقدها فيلدرز يوم الجمعة الماضي، عقب عرضه لشريط "فتنة" داخل مجلس النواب البريطاني، حيث وصف فيلدرز "الرسول محمد بالمتوحش وسفاك الدماء" وكلمات بذيئة أخرى، كما وصف رئيس الوزراء التركي، طيب أردوغان بـ"الغبي".. "يا له من عار" على حد تعبير فرهاخن.
وحسب فرهاخن فإن فيلدرز يضر بسياسة هولندا في العالم، التي تريد الانتشار بواسطة القيم المشتركة مثل الحرية والعدالة والإنسانية، "انطلاقاً من هذه القيم نقوم بالبحث عن الحلول" كما يرى الوزير.
وقال فرهاخن إن هولندا تمتعت لسنوات طويلة بسمعة جيدة عبر العالم كبلد للتسامح والإنسانية، لكن هذه السمعة تراجعت في السنوات الأخيرة بسبب النقاش المتشدد حول الإسلام.
ولم يوضح الوزير كيفية التقاء "التسامح والإنسانية"، مع الهجمات التي يتعرض لها الإسلام في هولندا.
ويحظى السياسي المعادي للإسلام فيلدرز باهتمام كبير من طرف وسائل الإعلام الدولية وتسانده عشرات القوى داخل المجتمع الهولندي.
وقامت وزارة الخارجية الهولندية بإجراء بحث حول صورة هولندا في 15 بلداً، ادعت فيها أن سمعة هولندا مازالت جيدة، غير أن هذه السمعة باتت انهارت مؤخرا داخل البلدان الإسلامية مثل إندونيسيا وتركيا ومصر.
وبدأت وزارة الخارجية الهولندية حملة دبلوماسية لتصحيح صورتها الدولية التي شوهها فيلدرز، ولهذا الغرض تم تأسيس ثلاث مراكز إقليمية للدبلوماسية الشعبية، بكل من واشنطن وبكين والقاهرة.
ويُنتظر أن تقوم هذه المراكز بإشعار هولندا بهدف التدخل بسرعة في حال وقوع بعض الأحداث. كما ستعمل هذه المراكز، على المدى الطويل على تعزيز صورة هولندا لدى صناع الرأي في تلك المناطق.
وستعمل هذه المراكز أيضا على دعوة الصحفيين والزعماء الشباب لزيارة هولندا، وضمن هذا الإطار قام حوالي 40 صحفياً من المنطقة العربية بزيارة هولندا خلال السنة الماضية، منهم صحافيون من الأردن، تكفلت الحكومة الهولندية بنفقات إقامتهم، في زيارة قال عنها متابعون انها أشبه ما تكون برشوة.
وكان انهيار حكومة التحالف والانتخابات المبكرة في هولندا قد أدى إلى تأجيل عرض فيلم "فتنة 2" لفيلدرز، ولن يكون بالإمكان مشاهدة الجزء الثاني من الفيلم المعادي للاسلام والمسلمين قبل الانتخابات العامة.
ومن المقرر أن يعرض في الولايات المتحدة فيلم وثائقي عن السياسي اليميني المتشدد بالإضافة إلى كتاب يعكف حاليا على تأليفه، ولكنه لن يتمكن من إصداره قبل الانتخابات العامة أيضاً.
المصدر : الحقيقة الدولية + سي ان ان 12.03.2010