البكاء اصدق تعبير عن المشاعر الإنسانية المختلطة,,
فدموع العين نافذة تخرج منها كل ما يحتمل في النفس
وتعبر عن حزن الإنسان أو سعادته، وتخفف أثقال القلب
والصدر ،,
وهي المتنفس الوحيد
والصادق لنا..
عادة معروف إن النساء هم
أكثر استخداما للدموع
ونادرا أن نجد امرأة
تحبس دموعها..
ويقال عادة أن دموع المرأة
هو سلاحها الشاهر في اغلب المواقف,,
ولا
تلام ولا تعاتب لذرفها الدمع بل بالع** يحتويها الغير ويحتضنها .
,, ولكن ,,
عندما
يبكي الرجل تختلف الموازين !!
تعلمنا
منذ صغرنا في مجتمعاتنا أن دموع الرجال لؤلؤة ثمينة..
وأن
الرجل بحكم فطرته يتحمل ما لا تطيق المرأة احتماله
فلا تظهر دموعه إلا في أصعب المواقف,,
فإذا
رأينا دمعة الرجل فمعنى ذلك انه وصل إلى قمة الحزن واليأس ،,
وعندما يبكي يعتبرون بكائه ضعفاً وقد يفقد شيئاً من
احترامه ورجولته أمام الآخرين.
اليوم
بدأت أتساءل لما كل هذا ؟؟؟
أليس أنسانا بين
جوانحه قلبا ينبض ؟؟!!
يجد من الألم والحزن
ما الله بهِ عليم,,
فهذا رسولنا عليه السلام
بكى عندما توفيت خديجة
وبكي عندما أستشهد
عمه حمزة بن عبد المطلب
وكان قلبه عطوفا
يبكي عند مواقف الحزن,,
أنا مع الجميع بأن
دمعة الرجل ليست بالرخيصة الهينة
وبكاءه
صادق ونابع من الداخل ليس كبكاء النساء..
ولكن إلى متى سيستمر الكتمان هكذا ؟؟,,
هل
البكاء وليد لعيون النساء فقط؟
هل
بكاء الرجل يفقده الكثير من رصيد رجولته؟
هل
عيون الرجال بليدة للإحساس بالدموع؟
و
أخيرا لماذا يخفي الرجال دموعهم ولماذا يخفون أحزانهم