حذرت منظمة الصحة العالمية وجمعيات طب الأطفال الدولية من تزايد معدلات إصابة الأطفال بارتفاع الكولسترول وعدم اكتشافه وعلاجه مبكرا، الأمر الذي يمثل خطرا يهدد حياتهم.
وذكر أنه ينتشر اعتقادا خاطئا بين الغالبية العظمى من الناس بأن الأطفال في مأمن من ارتفاع الكولسترول، ولذا فإن الأهل نادرا ما يفكرون في كمية الكولسترول التي تحتويها وجبات الطعام عندما يقومون باختيارها لأطفالهم.
وأكدت الدراسات أن الترسبات والنتوءات الدهنية على جدران الشرايين تتكون منذ الأعوام الأولى لسن الطفولة. وعند بلوغ سن العشرين يعاني ما بين 15 إلى 20% المضاعفات المرضية لهذه الترسبات. كما أكد الباحثون أن الأطفال الذين يعانون ارتفاع الكولسترول في الدم منذ الصغر يعانون استمرار هذا الارتفاع عند البلوغ، مع زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكري والوفاة المبكرة.
وتحدث د. مدحت خليل استشاري الجهاز الهضمي والكبد والتغذية العلاجية في كلية الطب بجامعة القاهرة عن العوامل التي تحدد زيادة مخاطر الإصابة بارتفاع الكولسترول لدى الأطفال وهي:
- ارتفاع الكولسترول الوراثي يتسبب في مشكلات صحية خطيرة إذا لم يكتشف ويعالج مبكرا، وهو يحدث عادة نتيجة التزاوج بين الأقارب. فإذا حمل الأبوان الجين الوراثي للمرض، فهناك احتمال نحو 25% لولادة طفل يعاني ارتفاع الكولسترول بالدم يعجز جسمه عن حرق الدهون، مما يؤدي إلى تصلب الشرايين واضطرابات القلب والشرايين والوفاة المبكرة.
- النظام الغذائي الغني بالدهون، خاصة الدهون المشبعة والمتحولة، يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بارتفاع الكولسترول وأمراض القلب والشرايين.
- زيادة الوزن والسمنة يسهمان بشكل كبير في رفع مستوى الكولسترول الإجمالي والضار بالدم، إضافة إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسكري.
قلة النشاط والحركة تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسمنة وارتفاع الدهون بالدم، بينما يزيد النشاط الحركي المنتظم من مستوى الدهون الجيدة ويقلل من الدهون الضارة.
-
منقول