المشاكل التي تواجه الحامل في المرحلة الثالثة من الحمل
المرحلة الثالثة من الحمل تشمل الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل. وأهم المشاكل فيها:
أولاً- مرض السكر في السيدة الحامل:
وهذا يعني عدم انتظام نسبة السكر في الدم. وللسكر نوعان:
- نوع لا يستطيع الجسم فيه إفراز كمية كافية من الأنسولين للسيطرة على نسبة السكر الموجودة في الدم.
- نوع فيه الأنسولين الذي ينتج لا يستعمل بكفاءة في الجسم وهذا هو النوع الذي يحدث في الحمل.
والسكر الذي يحدث في الحمل لا يشكل أية خطورة ومعظم السيدات لا يشكين من أعراضه ويجب متابعته و لسيطرة عليه لأنه قد يشكل خطورة على الجنين.
أهم الآثار الجانبية للسكر في الحمل على الجنين هي:
- كبر حجم ووزن الطفل عند الولادة أكثر من 4.5 كجم مما يؤدي إلى إمكانية ولادة الطفل ولادة غير طبيعية.
- هبوط حاد في السكر في دم الجنين بعد ولادته وذلك لأن الطفل تعود على أخذ نسبة سكر عالية من خلال المشيمة ثم بعد الولادة، وانقطاع المشيمة عنه يحدث هبوطا مفاجئا في السكر، ولذلك ينصح بقياس نسبة السكر بعد الولادة وأن يتم إعطاؤه محلول جلوكوز والإسراع بتغذيته.
- إمكانية إصابة الطفل المولود فيما بعد بالسكر عند بلوغه.
الأعراض:
- تعب وإرهاق وعطش وتبول بكثرة.
* التشخيص:
تحليل السكر بالدم باستمرار ومتابعته وخاصة ما بين الأسبوع 26 و28 من الحمل.
العلاج:
- تنظيم الأكل وإجراء بعض التمارين الرياضية الخفيفة وعمل متابعة وتحليل سكر بانتظام.
- إذا لم يجد هذا العلاج فإننا نتجه إلى العلاج بالأنسولين وليس بالأدوية المخفضة لنسبة السكر بالدم لأن الأنسولين لا يمر من خلال المشيمة ولا يصل إلى الجنين.
- موجات فوق صوتية لفحص الجنين من حيث الوزن والحجم في الأسابيع الأخيرة من الحمل لتحديد ما إذا كان هناك خطراً على الجنين أم لا وهل ستتم ولادته طبيعياً أم لا.
الأعراض بعد الولادة:
- يختفي مرض السكر في الحمل بعد فترة قصيرة من الحمل ويجب أن يتم عمل تحليل سكر بالدم لمدة ستة أسابيع بعد الولادة للتأكد من زوال مرض السكر.
- من المحتمل إصابتك بالسكر في الحمل القادم، ربما يستمر معك طوال العمر إذا كنت حاملاً وأنت متقدمة في السن.
ثانيا- تسمم الحمل:
يحدث بعد الأسبوع العشرين من الحمل وهو خطير إذا ترك بدون علاج وقد يحدث نتيجة سموم في دم السيدة الحامل ويكثر لمن يعانون من الأمراض الآتية:
- مرض السكر وارتفاع ضغط الدم.
- أمراض الكلى والكبد.
- الأمراض الوراثية.
أعراض المرض هو عبارة عن:
- ارتفاع في ضغط الدم.
- تورم في العينين واليدين.
- نسبة عالية من الزلال في البول.
- زيادة في الوزن نتيجة احتجاز السوائل بالجسم.
ولا يوجد علاج محدد، إنما العلاج الوحيد هو إنهاء الحمل حفاظاً على الجنين والأم.
الآثار الجانبية لتسمم الحمل:
- بالنسبة للأم: تدمير خلايا الكبد والكلى وحدوث نزيف.
- بالنسبة للجنين: نقص الأ**جين والتغذية الواصلة من المشيمة إلى الجنين يؤدي إلي تأخر نمو الجنين وموته أحيانا.
التشخيص:
- ارتفاع ضغط الدم في وقت محدد بعد الزيارة الأولى.
- وجود كمية كبيرة من الزلال في البول عن طريق تحليل البول 24 ساعة.
- عمل وظائف الكبد والكلى.
* العلاج:
- أهم طرق العلاج هو إنهاء الحمل مع استعمال أدوية مخفضة للضغط العالي.
- راحة تامة في الفراش على أحد جانبيك للسماح للدم بالمرور بسهولة.
- موجات فوق صوتية لقياس كمية السائل الأمينوسي؛ فإذا كانت كمية السائل قليلة فهذا يعني أن كمية الدم التي تصل للجنين غير كافية وأن إنهاء الحمل أصبح ضرورة.
- إعطاء دواء سلفات الماغنيسيوم لزيادة كمية الدم بالرحم لمنع حدوث أية آثار جانبية أثناء إنهاء الحمل.
* الأعراض بعد الولادة:
- يعود ضغط الدم إلى المعدل الطبيعي في خلال أيام من الولادة.
- إذا كنتِ تأخذين أدوية مخفضة لضغط الدم المرتفع فيجب أن تبدئي في إيقافها بالتدريج بعد الولادة.
- احتمالات حدوث تسمم حمل في الولادات القادمة، ويعتمد ذلك على نسبة حدوثه في الحمل الأول.
ثالثاً- مشاكل المشيمة:
من المعروف أن المشيمة تقوم بنقل الأ**جين والغذاء من الأم من خلال الدورة الدموية إلى الجنين، وتقوم بحمل فضلات الجنين إلى الأم لإخراجها، وأهم هذه المشاكل هي:
1- انفصال المشيمة من جدار الرحم قبل الولادة؛ مما يؤدي إلى نقص كمية الأ**جين المحملة في الدم إلى الجنين. وتعتبر من أهم أسباب وفاة الجنين في المرحلة الثالثة من الحمل وانخفاض في ضغط الدم للأم نتيجة النزيف الذي يحدث بعد الانفصال.
قد يكون انفصال المشيمة جزئياً ويشمل جزءا من المشيمة، أو كلياً ويشمل كل أجزاء المشيمة ويؤدي إلى نزيف. وقد يتجلط الدم ويقوم بالضغط على رأس الطفل فيسبب له مشاكل خطيرة.
أهم أسباب انفصال المشيمة هي:
- السيدات ذات البشرة الداكنة.
- المدخنات.
- السيدات اللواتي يحملن فوق سن الأربعين من العمر.
- تكرار الحمل.
غالباً ما يصاحب انفصال المشيمة ارتفاع في ضغط الدم وانفجار في كيس الماء المحيط بالجنين قبل ميعاد الولادة.
الأعراض:
- نزيف مهبلي بسيط أو شديد.
- ألم في البطن وأسفل الظهر.
- انقباضات سريعة في الرحم.
التشخيص:
- باستبعاد الأسباب الأخرى المسببة للنزيف المهبلي.
- عن طريق موجات فوق صوتية لرؤية انفصال المشيمة.
العلاج:
- يعتمد العلاج على الآثار الجانبية لكل من الأم والجنين وتقييم حالة قلب الجنين؛ فإذا كانت ضربات القلب ضعيفة أو معدومة فهذا يعني حدوث مشاكل للجنين ويجب إدخال الأم المستشفى.
- قد تحتاج الأم إلى نقل دم في حالة ما إذا كان هناك نزيف شديد وتحتاج إلى إنهاء الحمل في أسرع وقت.
الأعراض بعد الولادة:
السيدة التي تعاني من انفصال المشيمة في الحمل الأول قد يتكرر لها هذا في المرات القادمة.
2- المشيمة المتقدمة:
في الولادة الطبيعية تكون المشيمة موجودة في أعلى الرحم ولكن في هذه تكون الحالة المشيمة موجودة في أسفل الرحم وتغطي فتحة عنق الرحم، وهذه الحالة خطيرة جداً للأم والجنين حيث أنها يمكن أن تحدث نزيفا شديدا في أثناء الولادة أو قبلها.
قد تأخذ المشيمة المتقدمة أحد الأشكال الآتية:
- حدودية: حيث تكون جانب المشيمة على حدود فتحة عنق الرحم ويمكن في هذه الحالة أن تكون الولادة طبيعية.
- جزئية: المشيمة تغطي جزءا من فتحة عنق الرحم، وفي هذه الحالة ينتج نزيف شديد عند الولادة الطبيعية.
- كلية: المشيمة بأكملها قد تغطي فتحة عنق الرحم وفي هذه الحالة لا يمكن أن تتم الولادة طبيعياً ولكن في بعض الأحيان ترتفع المشيمة إلى أعلى بمرور الحمل.
* أهم أسباب المشيمة المتقدمة هي غير معروفة السبب وقد تكون:
- السيدات المتقدمات فى السن.
- السيدات المدخنات.
- ولادة قيصرية سابقة أو إجهاض متكرر.
- وجود مشيمة كبيرة.
الأعراض:
نزيف مهبلي غير مصاحب بألم بالقرب من نهاية الشهر السادس ويكون الدم لونه فاتحا وقد يتوقف فجأة.
التشخيص
- موجات فوق صوتية لتحديد وضع المشيمة.
- فحص عنق الرحم ويكون ذلك تحت ظروف خاصة وتكون الحامل مستعدة للولادة في الحال إذا حدث نزيف.
العلاج:
يعتمد على.. هل الجنين ينمو نمواً كاملاً حتى يمكن إنهاء الحمل، وهل يوجد نزيف من المهبل؟
- إذا كانت المشيمة موجودة بالقرب من فتحة عنق الرحم ولا يوجد نزيف، يلزم الراحة التامة في الفراش.
- إذا حدث نزيف مهبلي، فإنه يتم إجراء ولادة قيصرية في الحال.
الأعراض بعد الولادة:
وجود هذه الحالة لا يمكن إهمالها ويجب متابعتها في الحمل في المرات القادمة.
منقول