المشاكل التي تواجه الحامل في المرحلة الأولى من الحمل
1- فرط القيء عند الحوامل:
من المعلوم أن الغثيان أو القيء شيء طبيعي في الثلاثة الشهور الأولى من الحمل.. لكن إذا كان القيء شديدا ومستمرا لدرجة أنه يؤثر على صحة الحامل فلابد من الوقوف على الأسباب المؤدية لذلك.
أسباب هذه الحالة غير معروفة لكن البعض يفسر ذلك بزيادة نسبة هرموني الإستروجين والجوناتوتروبين وتكون هذه الحالة شائعة في الحمل الأول أو الحمل في أكثر من جنين.
وسائل العلاج في هذه الحالة
- يجب أن نبدأ أولاً في استبعاد أن هذا القيء ليس نتيجة التهابات بالجهاز الهضمي أو اضطراب في وظائف الغدة الدرقية.
- نبدأ العلاج بتنظيم الغذاء وتقسيم الوجبات الغذائية إلى وجبات خفيفة مع راحة ومضادات للحموضة وفي الحالات الصعبة يمكن نقلها إلى المستشفى للتعويض عن ذلك بالمحاليل الطبية.
2- حمل خارج الرحم:
هذا يعني أن البويضة الملقحة تتعلق في مكان آخر غير الرحم، وغالباً ما يتم هذا في قناة فالوب ونادراً ما يتم في المبيضين وعنق الرحم.
قناة فالوب هي قناة ضيقة وغير مؤهلة لاستقبال الجنين ولذلك فإنه عندما يبدأ الجنين في النمو فإن جدار قناة فالوب قد ينفجر من شدة الضغط عليه من نمو الجنين و وتكون هنا السيدة في خطر من شدة النزيف الداخلي الذي قد يسبب لها هبوطا حادا في الدورة الدموية وصدمة.
أسباب الحمل خارج الرحم
معظم هذه الحالات قد تكون نتيجة عدم قدرة البويضة الملقحة على الوصول إلى الجدار الرحمي من خلال قناة فالوب، وذلك إما أن يكون نتيجة التهابات في قناة فالوب أو التصاقات بها مما يؤدي إلى ضيق القناة، ومنع مرور البويضة من خلالها إلى جدار الرحم، أو أن يكون بها عيوب خلقية أو داء البطانة الرحمية حيث يتكاثر غشاء شبيه بغشاء جدار الرحم في قناة فالوب يؤدي إلى تعلق البويضة به. ومعظم حالات الحمل خارج الرحم تحدث في سن 35 - 44 سنة، ويعتبر أهم سبب للحمل خارج الرحم هو التهابات الحوض، وتشمل التهابات الرحم وقناة فالوب والمبيضين.
أعراض الحمل خارج الرحم
ألم في البطن أو الحوض، أو في الكتف والرقبة نتيجة ضغط الدم الناتج عن انفجار الحمل على الحجاب الحاجز، ويكون هذا الألم حادا وشديدا، إلى جانب نزيف مهبلي وقيء وغثيان ودوار وصداع.
تشخيص الحمل خارج الرحم
- الفحص المهبلي للحوض لتحديد الألم أو وجود ورم في البطن.
- قياس نسبة هرمون الجوناتوتروبين الذي تكون نسبته قليلة جداً بالنسبة لنسبته في الحمل العادي، وانخفاض نسبة هرمون البروجسترون.
- موجات فوق صوتية لمعرفة ما إذا كان الرحم بداخله جنين أم لا.
- عند إدخال إبرة معينة عن طريق المهبل توضع خلف الرحم وأمام المستقيم، فإذا وجد دم في هذه المنطقة فهذا يعني وجود نزيف نتيجة انفجار قناة فالوب.
العلاج لهذه الحالة
- جراحة عاجلة لإزالة هذا الحمل غير الطبيعي.
- استعمال المنظار لإزالة هذا الحمل من خلال عمل فتحة صغيرة في أسفل البطن وإدخال المنظار إلى داخل البطن وإزالة الحمل غير الطبيعي مع استئصال قناة فالوب.
- أما إذا تم اكتشاف الحمل غير الطبيعي مبكراً قبل انفجار القناة فإنه يتم استئصال الحمل فقط وإصلاح قناة فالوب وتركها.
بعد العلاج
بالطبع لابد أن تقومي بزيارة الطبيب عدة مرات قبل البدء في حمل آخر وذلك لقياس نسبة هرمون الجوناتوتروبين حتى تصل نسبته إلى الصفر وهذا يعني أن جميع أنسجة الحمل غير الطبيعية قد أزيلت تماماً.
3- الإجهاض:
- معناه فقد الحمل قبل الأسبوع العشرين من الحمل، ويكون نتيجة مشاكل ليست بالضرورة ناتجة عن الأبوين، ولكنها قد تحدث بالصدفة عند انقسام البويضة.
- قد يكون الإجهاض ناتجا عن أمراض خاصة بالدم، مثل السكر المرتفع والتهابات حادة وارتفاع حاد في ضغط الدم أو مشاكل في جهاز المناعة، أو عيب خلقي في الرحم أو اتساع عنق الرحم مبكراً.
- لا يحدث الإجهاض بالتمارين الرياضية الخفيفة أو الممارسة الجنسية المعتدلة أو الأعمال المنزلية الخفيفة أو القيء.
أعراض الإجهاض
نزيف مهبلي يكون مستمرا أو متقطعا، ويلي هذا النزيف ألم بالبطن وتقلصات في أسفل الظهر.
وسائل التشخيص
- فحص مهبلي لفحص عنق الرحم للتأكد.. هل هو مفتوح قبل الميعاد أم لا. وفي هذه الحالة يمكن أن يتم الحمل دون أن يحدث إجهاض.
- فحص الغشاء المحيط بالجنين.. هل هو سليم أم تم انفجاره. في هذه الحالة لا يمكن أن يتم الحمل ولا بد من حدوث إجهاض.
- إذا كان هناك بعض الأنسجة ظاهرة مع النزيف فإنه يتم فحصها لمعرفة ما إذا كانت لنسيج الجنين أم نسيج المشيمة.
- موجات فوق صوتية لتبين ما إذا كان الجنين حيا أم لا، عن طريق فحص ضربات القلب.
العلاج في حالة الإجهاض
- في حالة ما إذا كان عنق الرحم مفتوحا قليلاً، فإن العلاج يعتمد على الراحة التامة مع بعض الأدوية المسكنة للألم حتى يتم توقف النزيف.
- إذا كان الغشاء المحيط بالجنين قد انفجر فلا بد من أن يتم الإجهاض عن طريق إخراج الجنين.
بعد أن يتم علاج الإجهاض
معظم السيدات اللاتي يتعرضن للإجهاض قد يبدأن في الحمل مرة ثانية بنجاح، ولكن ينصح دائماً بالتريث فترة لا تقل عن ثلاثة أشهر قبل الحمل جديد.
منقول